توفر الأجهزة الذكية أيضًا القدرة على تخزين وعرض محتوى إباحي أكثر من أي وقت مضى ، ويأتي ذلك مع عدم وجود دليل مادي واضح على أن الشخص قد استخدم هذه المواد الإباحية ، بالإضافة إلى ما أظهرته بعض الدراسات. أن معدل استهلاك الناس على المستوى الدولي يتراوح من حوالي 50٪ إلى 99٪ بين الرجال ومن 30٪ إلى 86٪ بين النساء. تعتبر الغريزة الجنسية عنصر أساسي فى علاقات الترابط والتزاوج فى الإنسان كما يعتبر التقدم التكنولوجى الذى حدث فى نصف القرن الماضى والذى ساهم فى خلق مناخ ومحيط معين تسيطر عليها الثقافة والتطور الكبير والمستمر ويشمل ذلك التصوير الكامل للعلاقة الجنسية أو ما يطلق عليه الافلام الاباحية. في كل ثانية هناك أكثر من إنسان يدخلون لمواقع إباحية على الإنترنت، والمشكلة أن ثلث هذا العدد من النساء. هذه الظاهرة تؤثر سلبياً على الدماغ، فبمجرد النظر لمشهد جنسي على الفور يزداد إفراز مادة التستيرون ومادة الدوبامين والأكسيتوسين ويشكل فيضاناً يجتاح الدماغ مما يسبب إرهاقاً لأنظمة عمل الدماغ ويشوش عمليات التذكر والتعلم…وقد يتلف جزءاً مهماً من خلايا الدماغ! ولذلك ينصح العلماء بالابتعاد عن مشاهدة المناظر الجنسية، مضيفة أن إفراز مادة الدوبامين بكثرة من قبل الدماغ أثناء مشاهدة مناظر الجنس، ترهق الدماغ وبخاصة المنطقة الأمامية من الدماغ (الناصية)، حيث هذه المنطقة مهمة في اتخاذ القرار وهي أشبه بالفرامل بالنسبة للسيارة، تصور نفسك تقود سيارة ذات فرامل معطلة، لا شك أن احتمال أن ترتكب حادثاً أمر وارد.
يفقد الشخص إحساسه بالوقت ، كما أنه يقضي الكثير من الوقت والمال في مشاهدة محتوى إباحي. قم بتحديد متى تكون لديك الرغبة الجارفة فى مشاهدة هذه الأفلام على سبيل المثال عندما تكون بمفردك فهنا يجب أن تقلل من أوقات تواجدك بمفردك أوقات كبيرة وحاول ان تشغل هذا الوقت بقراءة القرآن أو ممارسة الرياضة ومشاهدة فيلم تحبه أو مسرحية كوميدية أو مباراة كروية لفريقك المفضل ومحاولة عدم التفكير بالجنس مطلقا. أكد باحثون بجامعة كامبريدج البريطانية أن مشاهدة الأطفال تحت سن 14 عاما، أفلامًا إباحية تحدث تغيرات دائمة في الدماغ، ويؤثر ذلك على سلوك الطفل في المستقبل، مشيرة إلى أن هذه المشاهد الجنسية تحدد نظرة الطفل إلى الجنس في المستقبل، وتغير سلوكه، وتسبب له أضرارا في الدماغ.
- وأنك مُعرض فيها إلى كافة الأشكال من الانتكاسات، وربما بعضًا من هذه الضربات والانتكاسات سوف تصيبك بالإحباط.
- ادمان الجنس الناتج عن المشاكل المجتمعية والشجار الأسري فيحاول الشخص الهروب من الواقع الأليم إلى ما يظن فيه النشوة والسعادة.
- في الواقع عدم القدرة على التوقف عن التفكير في المشاهد الجنسية أو مشاهدة الأفلام الإباحية يعد من أكبر الدلائل على الإدمان الجنسي، والذى يجعلك تكرر سؤال عن الاقلاع و كيف اتخلص من مشاهدة الافلام الاباحية والحقيقة أن الإدمان الجنسي قد يصنف في الكثير من المصنفات الطبية نفس تصنيف الوسواس القهري؛ فهو يحتاج إلى التدخل من الطبيب المعالج ليساعدك على التوقف عن الأفكار ووضع حد لهذه الممارسات.
- تعتبر مشاهدة الأفلام الإباحية، من أخطر الادمانات الحياتية التي تواجه قطاع كبير من المجتمع، وقد يظن البعض أن مشاهدة تلك الأفلام أمر ليس بذات الخطورة التي هي عليها، وهذه من أكبر الإعتقادات الخاطئة التي يعتقدها الفرد، حيث أن الأخطار كبيرة، على الصحة الجسدية، والنفسية، والاجتماعية، وغيرها.
كيف تعرف انك مدمن على الاباحية
أصدقاء السوء الموجودين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين يجرون الكثير من الأشخاص لمشاهدة الأفلام الخليعة والتي تكون بداية الادمان الحقيقي للجنس. لا يستطيع الشخص النوم إلا أن يمارس العادة السرية أو يشاهد المواقع الاباحية أو يمارس الجنس بأي طريقة. وأيضا من الممكن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب أو بعض محسنات المزاج مثل مثبطات امتصاص السيروتونين من أجل تقليل الرغبة الجنسية كذلك، وقد يصف الطبيب بالفعل هذه الأدوية لبعض الحالات خصيصا إذا رأى هذا مناسبا، ولكن ليس مناسبا إطلاقا استخدامها دون إذن الطبيب المعالج، لوجود العديد من الآثار الجانبية التي يجب أن يتحكم بها الطبيب عن طريق ضبط الجرعة العلاجية. كما سبق أن ذكرنا من قبل أنه بالفعل يوجد بعض الأدوية المستخدمة في تقليل الرغبة الجنسية وتهدئة هرمون الاندروجين قليلا مثل الأدوية المضادة الأندروجين هي تسمى كذلك وتعمل كذلك أيضا، فهدفها تقليل هرمون الأندروجين بداية من تصنيعه في الجسم وحتى إطلاق الغدد له وتفاعله مع أعضاء الجسم الأخرى، ولكن الآثار الجانبية لهذه الأدوية جعلت استخدامها محدودا للغاية، فهي من الممكن أن تؤدي إلى نمو الثديين في الرجال على سبيل المثال وغير ذلك. المبالغة في تقديم الممارسات الجنسية للدماغ على أنها المصدر الأساسي للدوبامين أو للسعادة والنشوى، ولأنك قد عودت دماغك على هذا الأمر فإنك ستجد صعوبة في صرف التكوين البيولوجي عن هذه الممارسات وستصبح رجل مدمن علاقات جنسية، وسيتحول الأمر عندك إلى إدمان الرغبة فيه ملحة، بالرغم من المشكلات الاجتماعية والمادية والقانونية التي حتما ستواجهك. وهذا الاعتياد الغير صحيح يؤدي إلى جعل مسار المكافأة في الدماغ القائم على النواقل العصبية التي تزيد من النشوى كالدوبامين مسارا قائما على التصرفات الضارة الغير مقبولة اجتماعيا.
تتسبب مشاهدة الأفلام الإباحية بتآكل جزء مهم من المخ مسؤول عن الوصول لمرحلة البلوغ بالوقت الطبيعي. قد يبدأ شريكك في انتقاد وزنك أو شكل جسمك بالرغم من أنك قد تكوني جذابة، أو ربما يلجأ إلى تعليقات جنسية حادة أو بذيئة وهذه علامة على إدمان المواد الإباحية. “الكونسلتو” يستعرض في التقرير التالي العلامات التي تخبركِ أن زوجِك مدمن على مشاهدة المواد الإباحية، وفقًا لموقع “Foxnews”. إذا كان الشخص معتاد على متابعة الأفلام الإباحية دون توقف فهى أحد علامات الإدمان.
لو قمت بالاستمرار وعدم الإقتناع بالعلاج، ومن هنا تأتي الخطوة الثانية وهي معرفة الأضرار النفسية والصحية على الفرد جراء إدمان الأفلام الإباحية، وهو ما نوضحه في النقطة التالية. يجب أن يسأل المدمن نفسه عن الطريقة الأكثر شيوعًا لمشاهدة المحتوى الإباحي الذي يستخدمه ، وأبسط مثال على ذلك هو الكمبيوتر. يبتعد تدريجياً عن هذه الطريقة ، وعندما يشعر بالحاجة إلى استخدام الكمبيوتر ، يجب عليه فعل شيء آخر حتى يهدأ ويتوقف عن مشاهدة المواد الإباحية. فكممارسة العادة السرية فهي نوع آخر من الادمان الجنسي حيث يقوم الشخص بإثارة نفسه وتحقيق نشوته بنفسه، وأغلب المراهقين يمارسون هذه العادة دون أن يدركوا أنهم يمكن أن يقعوا تحت طائلة الادمان بسبب هذه العادة، وعندما يصبح الشخص مدمن على العادة السرية لا يشعر بمتعته إلا عن طريق ممارسة عادته الادمانية حتى على الرغم من زواجه ووجود امرأة في حياته.
تحتاج العلاقة الزوجية إلى حكمة وإدارة وفن في التعامل، ولتوطيد علاقتكِ بزوجكِ ومعرفة مزيد من المعلومات بشأن أسرار الحياة الزوجية، زوري قسم العلاقات الزوجية في “سوبرماما”. كما يرى الكثير من الأطباء أيضاً أن 100 يوم هي فترة كافية لدى الكثير من الأشخاص للتعافي التام، لذا فلا صحة لضرورة التعرض لانتكاسة بعد هذه المدة، فهي مدة كافية لتعبر عن الإصرار والعزيمة، وتدفع للاستمرار والتعافي التام. أغلب مدمني المواد الإباحية يقضون وقتًا طويلًا على الإنترنت، ويغيرون نشاطهم ومواعيد نومهم، ويطالبون بقدر أكبر من الخصوصية.
دعنا نخبرك أنك بالقليل من التأمل ستجد أن رغبة الإنسان الطبيعية في تناول الطعام هو أمر ضروري لاستمرار حياته، وكذلك رغبة الشخص في الزواج هو أمر ضروري كذلك لاستمرار الحياة البشرية، لهذا الدوبامين يطلق في هذه الأوقات من أجل استمرار حياة الفرد والناس وعدم انتهاء العالم، ولكن هذه الغريزة الفطرية التي قدر الخالق وجودها هي مقرونة بالكثير من الضوابط حتى لا تخرج عن سياق الدين والعرف، وما يحدث في الإدمان الجنسي هو الخروج الكاملعن هذا الإطار وعن هذه الضوابط. تعد الأسرة الملاذ الآمن للإنسان لكن كيف يتحقق ذلك اذا كان افراد الاسرة فى حالة خوف من أن يلحق بهم أذى أو سوء من أحد أقاربهم. وما يدعونا للتساؤل أكثر هو سبب التدرج فى مشاهدة الأفلام الإباحية وما هو الشئ الذى يجعل الانسان مشدودا باستمرار إلى مشاهدة هذه المشاهد الشنيعة والجواب يأتي هنا أن هذا يحدث بسبب تأثير مشاهدة الافلام الإباحية على الدماغ. الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والتوبة إليه سوف تساعد مدمن مشاهدة الافلام الاباحية عن العودة إلى إدمان والالتزام بأداء الصلوات فى وقتها وقراءة القرآن والبعد عن أصدقاء السوء وعن الاماكن التي تذكرنا بالمواقف التى جعلتنا نشاهد مثل هذه الأفلام كفيل بمنعنا عن تكرار الرغبة الملحة فى المشاهدة والتى من المؤكد سوف تساهم فى تعزيز ثقتنا فى انفسنا ويمنحنا القدرة اللازمة على مواصلة مشوار حياتنا كأعضاء صاحين نقوم بالمساهمة فى بناء أسرتنا ومجتمعنا كله نحظى باحترام أنفسنا امامنا وامام الناس وقانا الله وإياكم من الابتلاء بهذا السلوك المشين. يؤثر إدمان الأفلام الإباحية بشكل مباشر على المخ وذلك نتيجة لـ تحفيزه لإفراز هرمون «الدوبامين» بكميات عالية، وهو ما ينعكس على الشخص في الأعراض «السلوكية والنفسية».
- لو قمنا بالتسليم بأن مسألة مشاهدة الافلام الاباحية شأن شخصي فمن حقنا أن نسأل ما الذي يمكن أن يحدث مجتمع تكون فيه مشاهدة افلام الاغتصاب وزنا المحارم متصدرة أعلى المشاهدات .أليس من الممكن أن يخرج المشاهد من حيز المشاهدة إلى حيز الفعل ويغتصب أو يزني بأقاربه وهناك حالات كثيرة لذلك السلوك المشين والغير مقبول مجتمعيا.
- ويعتقد مشاهدو المواقع الإباحية أن أضرار إدمان تلك الأفلام يقتصر عليهم فقط، والحقيقة عكس ذلك إذ تلحق الأذى بأفراد الأسرة بشكل خاص والمجتمع بصفة عام.
- نفس الأمر تقريباً فالشخص الذى يعانى من اضطراب جنسى تتحرك شهوته تجاه اى فرد وليس بدافع الحب إنما بدافع المتعة الجنسة.
- يظن الشخص المدمن على مشاهدة تلك النوعية من الأفلام خصوصا الأزواج أن الأمر لا يتعدى مجرد كون المشاهدة تمثل استثارة جنسية له لكن فى الحقيقة الحكاية لها ابعاد اخرى مختلفة.
كيف تعرف انك مدمن على الاباحية
ونصحت الدكتورة سامية، أن الحل يكمن في أن يكون هناك تربية جنسية صحيحة بمؤسسات التنشئة التي تبدأ بالأسرة والتي في كثير من الأحيان تقدم للطفل معلومات مشوهها عن الجنس وأنه شئ محرم ومقزز ونجس، وبعد إلحاق الطفل بالمدرسة تزيد له هذه المشاعر لنجده بعد هذا التعتيم والتشويه يصبح لديه تعطش لأي معلومة فيضطر أن يستقي معلوماته في مرحلة المراهقة من أصدقاء السوء في المدرسة كما يكتسب منهم بعض السلوكيات المنحرفة. كما أدانت الدكتورة سامية، ما تقوم به المنشأة التعليمية عندما تنوي تقديم االمعلومات حيث تطرحها بطريقة خاطئة، فدرس الجهاز التناسلي للذكر والأنثى الذي من المفترض أن يتم تدريسه في مرحلة التعليم الثانوي لا يتم تدريسه فعليا بسبب خجل المعلم لشرحه أمام التلاميذ، مما يوضع هذا الموضوع في إطار معين في نظر التلاميذ وترسم أمامهم ألف علامة أستفهام مما يدفعهم للبحث عن المعلومة خارج الإطار الصحيح خصوصا أن المتاح كثير وسهل الوصول إليه . الاقتراب من دائرة الادمان بأي شكل من الأشكال كالخيط يجرك إلى أنواع ادمان أخرى، فبعد أن تكون مدمن عل الاباحية فقط تصبح مدمن على المخدرات ومدمن على التعاطي.
مدة أعراض الانسحاب من إدمان الإباحية عادة تختلف من شخص لآخر وفقًا للعديد من العوامل التي سنذكرها لاحقًا، إلا أنه يمكن أن يستغرق من الوقت لخروج المواد الإباحية من المخ حوالي شهر وفي أصعب الحالات قد تصل لـ 90 يومًا، وتكون قد تخلصت من المشاعر السلبية تمامًا، واستعدت توازنك النفسي والعقلي والجسدي. غير أن الكثير من الأطباء يرون أن إجابة سؤالك كم يستغرق من الوقت لخروج المواد الإباحية من المخ؟ تكمن في أن المدة الكافية للتعافي من العادة إدمان الإباحية والإدمان على العموم، قد تبدأ من 21 يوماً، ويراها البعض أزيد من هذا أو أقل، غير أنها بكل الأحوال تتراوح بين 18 إلى 254 يوماً، وفق العوامل السابق ذكرها، وكما قيل أن “أفضل صديق للمتعافي هو الوقت”. الإدمان الجنسي أو ما يمكننا أن نطلق عليه أيضا فرط النشاط الجنسي هو التحفز الشديد للممارسات الجنسية باختلاف أشكالها كما وضحنا من قبل كمشاهدة الأفلام الإباحية ورؤية الصور الجنسية وإدمان التحرش أو حتى الممارسات الجنسية السريرية وغيرها بما يخالف الدين والعرف والأخلاق.
